فالمحرم يمكن أن لا يكون عيباً في بعض المجتمعات; فامتنع عنه و العيب في اغلب الأوقات يكون حرام, فامتنع عنه و ليس لأنه عيباً و لكن لأنه حرام.
و ده تحليل أول جزء بعنوان "ما هو بين العيب و الحرام"
أنا عاوز اركز علي الجملة الأولي...
"فالمحرم يمكن أن لا يكون عيباً في بعض المجتمعات; فامتنع عنه"
الجملة تحمل كلمة خطيرة و هي "المجتمعات" و تخالط المجتمعات ده سببه العولمة اللي بنعيشها حالياً و سهولة وسائل الإتصال تقوي و تعمق هذه الروابط. العولمة هي الوحش اللي حياكلنا واحد واحد و لكن ببطء من غير ما يشعر احد و يوم ما نحس بيه حيكون الوقت راح. لكن للتوضيح أنا حعرف كلمة العولمة من wikipedia.com
العولمة هي مصطلح يشير المعنى الحرفي له إلى تلك العملية التي يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية. ويمكن وصف العولمة أيضًا بأنها عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد لكي تتضافر جهودهم معًا نحو الأفضل. تمثل هذه العملية مجموع القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية.
"الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية"
يعني مش إجتماعية بس, يعني العولمة مش وحش زي ما احنا فاهمين مادامت تفيد نواحي اخري. طب و الإجتماعية؟
من وجهة نظري, مدي خوفنا من العولمة الإجتماعية يتناسب مع مدي تمسكنا بديننا.
لو كانت الشابة المسلمة متمسكة بدينها ما كانت تنزل البحر بمايو يعري جسمها كله و يغطي اجزاء قليلة "العورة المعتقدة" لكن بيصف برضو و ساعات يشف كمان رغم ان لبس المسلمة يتميز بأنه "لا يصف ولا يشف"
لو كان الولد متمسك بدينه, ما كانت الشتيمة سهلة علي كده في كل مكان, رغم:
عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( لعن الله من لعن والده ، و لعن الله من ذبح لغير الله...)) رواه مسلم
قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال : (( يسب الرجل أبا
الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ((.
جائز يكون ليس لكم علم بهذه الأشياء لكنها مرجد امثلة صغيرة جداً جداً, و يوجد الكثير من الأشياء الأخري التي يجهلها الناس, و لا يعاقب الله الإنسان علي خطأ لم يدركه الإنسان فإذا شرب خمرة و لا يعرف انه محرم فلا جناح عليه, و طبعاً هذا مستحيل في عصرنا الحالي و الموارد الرهيبة.
فتمسك بتعاليم دينك و لا تتكاسل في البحث عن هذه التعاليم و محو اميتك الدينية, وقتها لن تخاف من وحش العولمة بل العالم سيخاف منك لأنك ستلهمه بأفعالك الصحيحة بإذن الله