عندما تضر و نيتك صالحة
تخيل نفسك في يوم حبيت تعمل خير في الدنيا عشان ربنا يكرمك في الاّخرة و يزود بالعمل ده في ميزان حسناتك, و لكن للأسف جهلك للصورة المفصلة يسبب في إضرارك للمجتمع و ليس إصلاح.
الكلام اللي بقوله ده خطير جداً يا جماعة... يعني ممكن تكون راضي عن نفسك لأنك بتعمل خير بس في الحقيقة أنت مش بتعمل خير, أنت بتضر و بتساهم في دمار البلد !!! الصورة المفصلة للقضية ده فسرها الشيخ الشعراوي رحمه الله في جلسة عن الرزق بالفعل و الرزق بالقوة
الرزق الفعل: هو الرزق الذي يأتي في صورة مباشرة
مثل الأكل و المال و الملبس
الرزق بالقوة: فهو رزق يأتي صورة بذل مجهود أو قوة ممن يُرزق مثل القمح و القماش و البذور لا يستخدموا مباشرةً; فالقمح يحتاج من يخبزه أولاً لنأكله, و القماش يحتاج لمن يُفَصله أولاً لنلبسه في صورة ملابس, و البذور تحتاج لمن زرعها أولاً للإستنفاع بها.
الرزق بالقوة: فهو رزق يأتي صورة بذل مجهود أو قوة ممن يُرزق مثل القمح و القماش و البذور لا يستخدموا مباشرةً; فالقمح يحتاج من يخبزه أولاً لنأكله, و القماش يحتاج لمن يُفَصله أولاً لنلبسه في صورة ملابس, و البذور تحتاج لمن زرعها أولاً للإستنفاع بها.
فتخيل نفسك في و أنت بتطلع الزكاة بقا و بتفيد اللي حوليك و تقوم مطلع 1,000,000 جنيه للناس الفقراء, فإذا الفقير تعود علي الرزق بالفعل يفقد طاقته الحركية و قدرته علي الإنتاج و يصبح عالة علي المجتمع. لأنه يعلم أنه حيأكل و حينام حتي ولو مكانش بيشتغل !!
لكن تخيل بقا نفسك بمبلغ 10,000 جنيه مثلاً, و اشتريت بيهم كام كشك و عينت واحد علي كل كشك, كده بقا الراجل حيشتغل و حيكسب و حياكل و ينام بس من عرقه, و ساعتها أنت طلعت زكاه و ساهت في تنمية المجتمع اكثر من الراجل الأول
فاحرص علي مساعدة الاّخرين بالرزق الذي هو بالقوة و ليس بالفعل.
لا تعطيه طعاماً, بل اعطيه ارضاً يزرع منها طعامه
و يبيع الفائض
لا تعطيه سمكة, بل علمه الصيد فيصبح ملكً
No comments:
Post a Comment